الجمعة، 6 نوفمبر 2009

14 نوفمبر اشهر سبت علي مر العصور


يشهد يوم السبت 14 من نوفمبر الجاري بدء كتابة سطور تاريخية جديدة لمنتخبات عربية اختارت أن تضع كلمة النهاية في الجولة الأخيرة للتصفيات سواءً الآسيوية أو الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2010، التي تنتظر ما سيسفر عنه الصراع.
ويعلم الجميع أن العرب دائمًا ما يلتفون حول أي منتخب ينتمي لهم يشارك في هذا المحفل العالمي انتظارًا لما ستسفر عنه نتائجه وأدائه أمام منتخبات عريقة وقوية لها باع طويل في تلك البطولة، حتى وإن فشلت في الفوز باللقب العالمي.
ولكن حاليًا، يتوق الغالبية العظمى لانتظار ما ستنتهي عليه موقعة
مصر والجزائر في السبت الموعود، واللقاء الذي تحدثت عنه جميع وسائل الإعلام العربية المسموعة منها والمرئية.
أما منتخب البحرين فهو أمام اختبار صعب حينما يتوجه الي نيوزيلندا ويلاقي منتخبها في إياب الملحق الآسيوي، بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي، وهو ما وضع أبناء المنامة في وضعية صعبة للغاية.
وتونس إحدى القوي الأفريقية التي شاركت في كأس العالم 4 مرات منها ثلاث مرات متتالية لم تغب فيها شمس العالمية عن أرضها، ستواجه موزمبيق خارج الديار، في حين تنتظر أن تأتي كينيا ببطاقة التأهل لنسور قرطاج عن طريق نيجيريا في نفس السبت.
سبت مصر أم سبت الجزائر؟
مصر والجزائر مباراة أطلق عليها المتابعون مسميات عديدة منها "المعركة" و"الموقعة" و"مباراة الحسم" وما إلى ذلك، وهو ما حوّل المباراة إلى ما يشبه الاقتحام العسكري.
سبت مصر والجزائر لن يكون سبتًا عاديًا، بل يُنتظر أن يوضع في تاريخ العديد من أجيال هذا الزمن الذي يتمنى أن يشاهد منتخب بلاده سواءً مصر التي لم تحظَ بهذا الشرف منذ عشرين عامًا، أو الجزائر التي غابت عن خريطة الكرة الأفريقية والعالمية طوال 24 عامًا.
ويعطي التاريخ طوال تلك الحقبة الزمنية الكبيرة للمنتخب المصري، حيث حقق خلاله العديد من الألقاب القارية التي وضعته على رأس المنتخبات العربية - والأفريقية أحيانًا - على الرغم من وجود قوى لا تفارق التواجد في المونديال مثل الكاميرون ونيجيريا وأخيرًا كوت ديفوار.
وينتظر السبت 14 نوفمبر أن يكون يوم ميلاد جديد لجيل من المشجعين والمتابعين ومناصري الكرة المصرية في جميع أنحاء العالم، بجانب أن تأهل مصر لمونديال جنوب أفريقيا سيكون بمثابة يوم لن ينساه المصريون بعد عناء عام كامل في انتظار هذه الانفراجة.
ونفس الحال بالنسبة لمنتخب الجزائر الذي يمني النفس أن يكمل المشوار الذي بدأه في التصفيات وساعدته ظروف باقي المنتخبات في تصدر المجموعة.
وتحتاج مصر إلى الفوز بفارق أكثر من هدفين للتأهل للمونديال مباشرة، بينما يكفي الجزائر التعادل بأية نتيجة أو الهزيمة بفارق هدف واحد من أجل حجز البطاقة إلى جنوب أفريقيا، أما فوز مصر بفارق هدفين فيقود لمباراة فاصلة على أرض محايدة لتحديد هوية المتأهل لكأس العالم.
تونس ونيجيريا والسبت التاريخي
مخطئ من يتوقع تأهل تونسي بسهولة وحجز بطاقة السفر إلى جنوب إفريقيا، فنسور قرطاج (11 نقطة) يملكون فرصة الفوز فقط من أجل الابتعاد عن تعقيد الحسابات وفارق الأهداف عن منتخب نيجيريا (9 نقاط).
ويوم السبت سينقسم قلب العرب عامة والتونسيين خاصة إلى نصفين.. الأول في موزمبيق مع النسور العربية، والثاني في كينيا لمتابعة النسور النيجيرية الذين يملكون أيضًا نفس الحظوظ في حالة الفوز وتعثر تونس بالتعادل أو الخسارة.
هل يختلف سبت الإياب عن سبت الذهاب للبحرين؟
وضع المنتخب البحريني نفسه في معضلة كبيرة بعد أن توقع له الجميع أن يذهب بعيدًا ويحقق نتيجة جيدة تعطي له الأفضلية في مباراة الإياب أمام نيوزيلندا في الملحق الآسيوي، خاصة أن البحرين تمكنت من إقصاء منتخب عتيد وهو منتخب السعودية الذي تأهل للمونديال أربع مرات متتالية.
ورغم تعادل البحرين ونيوزيلندا بالمنامة في مباراة الذهاب سلبيًا، إلا أن ما حدث في بداية الملحق الآسيوي أمام الأخضر السعودي سيكون خير دليل على عدم انتهاء الأمر بالنسبة للبحرين، حيث تعادلا أيضًا في المنامة سلبيًا إلا إن البحرين ألقى بكلمة النهاية لمشوار السعودية بتعادلهما 2-2 في الرياض.
فالجميع إذن يمني النفس بأن يكون هذا اليوم هو "السبت العربي" وليدخل التاريخ من يدخل، فالكل بيده وبأقدامه وبعقله يملك رسم الفرحة على الوجوه العربية التي تتمنى أن ترى منتخب بلدها بين كبار اللعبة، وموعدنا "السبت".
اقرأ أيضًا:

الجزائر تتقدم بمبادرة لتهدئة الخواطر والتأكيد على علاقات الأخوة مع مصر
هذا المحتوى من

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هذا الموضوع جميل وجيد جدا